Lokmanafrin.com

           

عيد الفطر السعيد من المناسبات الاجتماعية الجماعية في منطقة عفرين

 

يحل شهر رمضان المبارك على أهالي منطقة عفرين دون طقوس مميزة. فالأم تعد طعام السحور. وعند الإفطار، يجتمع كافة أفراد الأسرة على المائدة لتناول إفطارهم. وليست هناك أطعمة خاصة بوجبتي السحور والإفطار، إلا أن الخبز ودبس العنب كانتا مادتين أساسيتين في تحضير وجبات السحور. )لإطلاع على المأكولات العفرينية انقرهنا..)

وأبرز ما كان يميز رمضان قديما هو ما كان يسمى بـ "قادر"، أي ليلة القدر. وبهذه المناسبة وفي النصف الثاني من شهر رمضان، كان يقام إفطار جماعي وبالتناوب على بيوت القرية، وهذا ما كان يضفي مظهراً اجتماعياً حميماً على الشهر.

وفي ليلة العيد تقوم الأسرة بإعداد أصناف مختلفة من الأطعمة، كالمحاشي واليبرق والكبب وغيرها. وتستمر حفلة الطبخ إلى ساعة متأخرة من الليل، يبقى فيها جميع أفراد الأسرة مستيقظين فرحين باستقبال العيد. والنوم في ليلة العيد كان أمرا غير مستحب.

وفي الصباح الباكر يحمل أفراد الأسرة البالغون بعض السكاكر والحلوى، لزيارة قبور موتاهم، وقراءة آيات من القرآن، ثم يوزعون الأطعمة على الحضور والأطفال الوافدين إلى المكان منذ الصباح الباكر.

وفي الصباح يجتمع الرجال في دار كبير القرية، لتبادل التبريكات بالعيد، كما يقومون بإجراء المصالحات بين أهالي القرية. فللعيد مكانة خاصة في إنجاز مثل تلك الأمور الاجتماعية. ثم يقوم الجميع "يتقدمهم المسنون" بالمرور على بيوت القرية بيتا بيتا للمعايدة. وبعد الانتهاء من هذه المراسم الصباحية يعود كل إلى بيته، وتستعد الأسرة لاستقبال ضيوفها وتقديم واجب الضيافة لهم.

لاتختلف طقوس عيد الأضحى كثيرا عن عيد الفطر، سوى تقديم الأضاحي في عيد الأضحى حيث تكون الموائد أكثر غنى وتنوعا. والعيدان من المناسبات الهامة والمحببة لدى أهالي المنطقة.

ومن الجدير بالذكر أن الأعياد قديما كانت تتحول إلى مناسبات فرح جماعية، حيث كانت تعقد حلقات الرقص والغناء لستة أيام متتالية، ابتداء من اليوم الثالث الذي يسبق العيد.

لقمان عفرين / lokman shamo kalo

2008/10/8

  HOME   l   SYRIA   l   AFRIN   l   CONTACT   l   LOKMAN AFRIN

BACK TO HOME PAGE