www.lokmanafrin.com

 استقر شيخ عيسى وأخوته في قرية ميدانكي. للشيخ عيسى واخوته ومن بعده لأبنائه وأحفاده، مكانة اجتماعية ودينية متميزة في القرى المجاورة، وظلوا محتفظين بمكانتهم وممتلكاتهم حتى أواسط القرن العشرين. حيث كان الناس يقصدونهم للشفاء من الأمراض، ومص سموم الأفاعي من الملدوغين وشفاء المجانين…الخ. كما كانت لديهم طقوسهم الخاصة، مثل ضرب السيخ ولمس النار وغيرها.

وقف مشايخ ميدانكي موقفاً عدائياً من الوجود الفرنسي في هذه البلاد، فلم ينتسب أحد منهم إلى المليشيا الفرنسية، بل على العكس، انضم شيخ عبدي بن المدعو خوجة - أحد أولاد شيخ صالح - إلى المقاومة الشعبية "الجته" ضد الفرنسيين، واضطر بسبب ذلك إلى اللجوء إلى تركيا والإقامة هناك نهائياً، وبعد وفاته دفن في مدينة عنتاب. أما أولاده فيعيشون الآن في استنبول.

وتوفي شيخ عيسى عام 1997، عن عمر ناهز التسعين عاماً. وبوفاته همدت جمرة المشيخة في ميدانكي. 

* * * * * * * *

العودة إلى الصفحة السابقة