كان "حامد"، يتنقل بين قريته شيخ الحديد، ومدن اللواء والاسكندرونة، بقي حامد هناك لعدة سنوات، يعمل خلالها في الصحافة التركية ويكتب الشعر، وتعرّف على بعض الأدباء الأتراك البارزين كالشاعر ناظم حكمت، غادرة الأراضي التركية عائدا إلى قريته شيخ الحديد، فتنقل بين المدن السورية، تعرف خلالها على أبرز أدباء وشعراء سوريا، كالروائي المعروف حنا مينه والأديبة نجاح العطار.

كتب حامد شعره باللغة العربية متغنيا بنضالات شعوب العالم في وجه الظلم والفقر والجهل والتمييز الطبقي، ونشر في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية، وفي إذاعة دمشق، وديوانه المعنون بـ "على دروب آسيا" فيه شعر إنساني جميل، يعبر عن ثقافة واسعة ومشاعر أممية راقية، وقد تم  تكريمه في مهرجان الشعر الأول في سوريا لعام 1993 في قلعة نبي هوري. كان حامد يجيد اللغات الفرنسية والتركية والعربية إضافة إلى لغته ، ويكتب الشعر بها جميعها، حيث كتب قصائد بلغته الأم في أواخر سني حياته منها قصيدة جميلة عن بلدته شيخ الحديد. ففي نهاية حياته جاءته ما تشبه صحوة قومية قرر على إثرها الكتابة ، إلا أن الموت لم يمهله لتحقيق رغبته، وتوفي في آخر شهر نيسان سنة 1996 عن عمر ناهز 75 عاما.أثناء وفاته جرت له مراسم دفن شعبية تليق به كشاعر، حيث استقبلته جماهير منطقة عفرين وشيخ الحديد بمراسم مناسبة، ودفن في قريته شيخ الحديد، بحضور مثقفين وأدباء وشعراء من مختلف أرجاء سوريا، كما أرسلت السيدة نجاح العطار وزيرة الثقافة في سوريا حينها برقية تعزية بهذه المناسبة.

والاسم الحقيقي للشاعر حامد بدرخان، هو حميد خوده كتى خضر و"بدرخان" لقب استمده من العائلية البدرخانية المشهورة في التاريخ والثقافة.

 

الشاعر حامد بدرخان

 

اعداد إدارة موقع لقمان عفرين

كتاب الدكتور محمد عبدو علي

  HOME   l   SYRIA   l   AFRIN   l   CONTACT   l   LOKMAN AFRIN

BACK TO HOME PAGE