مصطفى جولاق

اسمه مصطفى، واسم والده "محمد بن يوسف" من قرية  مامولوالتابعة لناحية راجو، و"چولاق" لقبه.

في بداية احتلال الفرنسيين للمنطقة قاتل في صفوف ميليشيا المقاومة " الچته". ثم بقي چولاق ورجال آخرون يقاومون الفرنسيين بعد إلقاء المقاومين لأسلحتهم ، واتخذوا من جبال "خاستيا"، وقازقلي، وسهل "ليچه" ملجأ لهم. وفي يوم من عام 1929، أغار چولاق وجماعته على قرية كفرسفرة، فقتلوا شخصا، وأخذوا جابي الضرائب، مع دركيين، وشخص من القرية يدعى نبي حج عبدو رهائن مع أموال الجباية، واتجهوا نحو سهل ليجى . فطلب المستشار الفرنسي في عفرين قوات إضافية من بلدة "ريحانية" القريبة، فاشتبكت مع چولاق وجماعته قرب قرية "چقلي"، واستمر القتال يوما كاملا، فقتل مصطفى چولاق وأحد عشر شخصا من رجاله، ونجا اثنان منهم، أحدهما، جريح في مغارة صغيرة، واستطاع الثاني اقتحام طوق الحصار بفرسه، وفر نحو جبال الأمانوس.

ذاعت شهرت مصطفى چولاق على أثر تلك المعركة، وتغنى أهالي المنطقة بجسارته، ولاتزال أغنية  "لاتئن يا أخي عبدو" معروفة لدى بعض الناس حتى أيامنا هذه. وعبدو هو شقيقه، كان قد جرح في القتال ثم توفي بجرحه. ويقال إن السبب المباشر لتلك الحادثة كانت معارضة مصطفى چولاق لجباية الضرائب من قبل الفرنسيين.

مخطوطة : الدكتور محمد عبدوعلي , لقمان عفرين

العودة إلى الصفحة السابقة