|
بالحكم لصالح
المغدورين ، لزم حسين الصمت إزاء الحكم ، ترك اللجنة وذهب لمسافة قريبة
حيث أخوه بالانتظار، أخذ منه سلاح الـ *
بومبكشن * وجاء إلى حيث اللجنة يصرخ بهم أن يبتعدوا ، صوب سلاحه فأصابت
الطلقات المرحوم * أسعد
*
ومن ثم أصيب أخوه * مصطفى * وقد أراد إصابة العم حسن
جندو ، لكن أعضاء اللجنة غطوا عليه وتواروا به عن الأنظار ، تقدم
القاتل نحو
مصطفى وهو ملقى على الأرض مخاطباً إياه : ها ، هل أعجبك فعلي ، هل تريد
أن أجهز عليك ، أومأ له مصطفى برأسه وخاطبه : إذهب ، هذه هي الأرض ،
خذها كلها ، إنها لك هبة مني ، ركله القاتل برجله ومضى
.
توجه القاتل مع أخيه بالدراجة النارية إلى * خالطان *
حيث اشتريا البينزين ومنها إلى جهة مجهولة
.
إصابة أسعد كانت في الرأس حيث اخترق الـ * بيلما *
دماغه ، ورغم ذلك تم نقله مع أخيه مصطفى إلى مشفى آفرين ، تأكد الأطباء
من وفاة أسعد فأعيد ليلاً إلى قريته ، وأما أخوه مصطفى فقد كانت إصابته
في الأمعاء ، حيث أجريت له عملية استغرقت ست ساعات ، استفاق بعدها من
الغيبوبة
.
دفن أسعد صبيحة يوم الاثنين 24 شباط 2014م ، توفي أخوه
مصطفى متأثراً بجراحه ظهيرة يوم الثلاثاء 25 شباط ، نقلت الجثة إلى
القرية ، دفن صبيحة الأربعاء 26 شباط 2014م إلى جانب أخيه أسعد
.
يا للهول ويا لمشيئة الله ، يبدوا أن الحزن سيظل مخيماً
على عائلة * راشكي جندو * وعائلة * حمدو * ففي
السنتين الماضيتين وإلى اليوم ، تراصفت وتلاصقت قبور عديدة ، يبدوا بأن
المرحومة فهيمة راشكي قد اشتاقت إلى أحبابها ، خليل حمدو ، زينب حمدو ،
شكري جندو ، أسعد جندو ، مصطفى جندو ، فقاسمتهم الثرى
!!! .
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم
.
صلاح الدين عيسى ــ تركيا ــ إزمير
إدارة موقع لقمان
عفرين / لقمان شمو كالو
|