الغطاء النباتي في منطقة عفرين

 أولاً : العوامل المؤثرة في تراجع الغطاء النباتي في منطقة عفرين :

 تدل بقايا الغطاء النباتي الطبيعي . في أجزاء عديدة من  منطقة عفرين  على غنى المنطقة بهذا الغطاء في عهود زمنية سابقة .. وقد عملت عوامل عديدة في تقهقره وتراجعه كماً ونوعاً وأهمها

- التغير الحاصل في المناخ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الهطول

- الاحتطاب للتدفئة ولتزويد قطار الشرق السريع الذي كان يستخدم الحطب ولتأمين مادة الفحم حيث تشكل منطقة عفرين المصدر الرئيس في تأمين هذه المادة لمحافظة حلب

- الرعي الجائر بسبب تربية الحيوان وخاصة الماعز .

- معظم المناطق من الحدود ولطبيعتها الجبلية ووعورتها وعدم توفر الطرق وخطوط النار سابقاً وقد تم اعتباراً من عام 2003 إحداث وحدة مكافحة للحرائق في مدينة عفرين تضم / 40 / عاملاً  تنقصها سيارات الإطفاء والمستلزمات  الحديثة الأخرى

- زيادة عدد السكان وفقر المنطقة بالأراضي الزراعية الصالحة وضعف الموارد .

 

ثانياً : توصيف الغطاء النباتي في منطقة عفرين :

تقدر مساحة الحراج الطبيعي المؤلف في معظمه من الغابة الحراجية المتوسطية  في المنطقة ﺑ / 17 /  ألف هكتار / وأهم الأنواع :

ماكي السنديان حوالي 90% من المساحة وأهم الأنواع المرافقة له  : الزرود – البطم – الزيتون البري – السويد  - الأصطرك – الزعرور – السدر – الكرز البري – العناب – القطلب – الشربين – وتشكل رفيعة الأوراق ما تبقى من المساحة أي ما يقارب 10% والنوع الأساسي هو الصنوبر البروتي مع بعض المرافقات مثل : البقص – السماق – الشربين – البطم – القطلب – البلوط الرومي – الميس – الدلب.. وتعتبر غابات عفرين المصدر الرئيس لتأمين مادة الفحم لمحافظة حلب ..

وقد قامت الدولة بتشجير مساحات شاسعة  تقدر ﺑ / 13 ألف هكتار /  ومن المقرر أن يتم  تشجير أكثر من / 150 هكتار / وكل ذلك يتم في محاولة لإعادة الغطاء النباتي على ما كان عليه وأهم أنواع الحراج الصناعي : البطم الأطلسي – الكينا – السماق – الروبينيا .وأهم مناطق انتشاره جبال خاستياه وحايشتياه وهواره وبلاليكو وذوي ﮔراه بشكل متفرق في جميع أنحاء كتلة منطقة عفرين . ويلاحظ أن السفوح الغربية أكثر غنىً وتنوعاً بالغابات من السفوح الشرقية بسبب مواجهتها للأمطار المتوسطية  وأهم المواقع المشجرة : جبل الزيدية – الباسوطة – الكفير – كفرجنة – مشعلة – ميدانكي – علي بازانلي – حلوبي – كورتك – قطمه – جبل ليلون – ديكمه طاش  وهذا ساهم في إعادة الوجه الأخضر الناصع للمنطقة كما ساهم أبناء المنطقة من خلال اهتمامهم بزراعة أشجار الزيتون في زيادة مساحة المناطق المشجرة حيث تبلغ عدد أشجار الزيتون في المنطقة أكثر من / 13  / مليون شجرة تشكل المورد الأساسي لمعاش وحياة أبناء المنطقة رغم الكثير من المصاعب وأهمها حاجة المنطقة إلى معامل تكرير وفلترة  وتعبئة لزيت الزيتون تراعى فيه المواصفات العالمية وتجعله زيتاً مؤهلاً للتصدير .. علماً أن زيت عفرين  يعتبر من أجود أنواع الزيوت في العالم لنكهته المتميزة ولما يحويه من أحماض نافعة وصحية تجعله ثروة هامة وذهباً أخضراً  يمتد في  المنطقة وفي قلوب أبنائها ....            




إدارة لقمان عفريـــن

دراسات الأستاذ محمد جمال حسو

إعداد و تصوير و تصميم : لقمان شمو كالو

2009/11/27



  HOME   l   SYRIA   l   AFRIN   l   CONTACT   l   LOKMAN AFRIN

BACK TO HOME PAGE

© All Rights Reserved lokmanafrin.com 2006 - 2009