أحمق !
أحمق ذلك الفجر الذي
انبثق من بين ثنايا الظلام
و جعل البراعم عبيدة للشمس
مغفل !
مغفل ذلك الطائر الذي اعتزل
التغريد
و نسي بأن الطبيعة تهوى
الغناء
أحمق!
ذلك
الرجل الذي أطفأ نور شمعته
و لم يعلم بأن المساء مازال
في أوله
تائه جدا
ذاك الذي أعار وروده للموت
و لم يدري أن الربيع لا
يشرق في الشتاء
و ذاك الذي عجز لسانه عن
نطق
بضع حروف لنجمة اعتزلت
السعادة
لأجل حروفه
وذاك الذي نسي ألحان أغنيته
التي خبأها للشمس في أول
طلوعها
و خاب أمل الفجر كثيرا
و في النهاية
كلنا حمقى!
كلنا مغفلون!
00000000و جميعنا تائهون!
جميعنا تائهون!! |